ملخص
من السّنن الكونية التي خلقها الله تعالى، وأجرى على وفقها نظام العالم؛ سنة التّطور والتحوّل، في شتى طرق وأساليب الحياة، فإذا نظرنا إلى تطور الإنسان ومعيشته من مجتمع غالب نظامه الزراعة، إلى مجتمع همّه واهتمامه الصّناعة، حيث تشهد في ذلك الثورة الصّناعية الكبرى الأولى في القرن الثامن عشر مسيرة طويلة، تبتعد عن الآلات اليدوية إلى آلات بخارية، أبصرنا لم بدأت الموجة الثانية منها (للثورة الصناعية) لتكتمل سنة التطور والتحول إلى استحداث الكهرباء، والمحركات ذات الاحتراق الداخلية، إضافة إلى تطور الدّرس العلمي، والبيولوجي، وتكنولوجيا الاتصال الأولى كنظام التلغراف، والهاتف، والبريد، أما عصرنا الحالي فهو عصر خاضع لمعايير تحتكم وفق طبيعته العلمية المعرفية، التي أضحت متميزة بتطور تكنولوجيا الإعلام والاتّصال، والمعلومات، فسمات المجتمع وخصائصه المتغيرة، ونظامه المتغير، تؤدّى على وجه التّحديد، وبكل وضوح وتفريد إلى وضوح ونشأة مجتمع المعلومات. كما تتضح أهمية هذا المقياس في كونه يسلّط الضوء على نشأة وتطور مجتمع المعلومات، وكذا ملامح وسمات ظهوره، ثمّ مقومات منهج المعلومات، وتكنولوجيا الإعلام والاتّصال، ونختم الحديث فيه حول مظاهر مجتمع المعلومات ومؤسساته، على سبيل الإجمال في ما يحسن فيه الإجمال، والتفصيل فيما يحتاج بياناً وتفصيلاً، والله الموفق والمستعان، وعليه التكلان
الفئة المستهدفة : السنة الأولى جذع مشترك علوم اجتماعية.
الأهداف التعلمية للمقياس:
أن يحدّد الطالب مفهوم مجتمع المعلومات، خصائص المعلومات، أشكالها.
أن يميز الطّالب بين مجتمع المعلومات، وعلم المعلومات.
أن بفرق الطالب بين مؤشرات ومجتمع المعلومات، وأخلاقياته.
.