إن المتتبع للتدقيق عبر التاريخ يدرك بأن هذا الأخير جاء نتيجة الحاجة الماسة له بغية بسط الرقابة من طرف رؤساء القبائل أو الجماعات أو أصحاب المال والحكومات على الذين يقومون بعملية التحصيل، الدفع والاحتفاظ بالمواد في المخزونات نيابة عنهم، فحسب خالد أمين فإن التدقيق يرجع إلى حكومات قدماء المصريين واليونان الذين استخدموا المدققين بغية التأكد من صحة الحسابات العامة. وكان المدقق وقتها يستمع إلى القيود المثبتة بالدفاتر والسجلات للوقوف على مدى سلامتها من كل التلاعبات والأخطاء، بالتالي صحتها.
ويعتبر معنى هذه الكلمة )مراجعة أو تدقيق( « AUDIT» مشتق من الكلمة اللاتينية » « AUDIRE ومعناها يستمع. وقد صاحب تطور التدقيق تطور النشاط التجاري والاقتصادي، و المنشآت الصناعية الضخمة في عهد الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر، مما أدى إلى ظهور شركات الأموال، وهذا أدى بدوره إلى انفصال، تدريجي للملكية عن التسيير.
فإن انفصال ملكية رؤوس الأموال عن إدارتها كانت سبب ظهور التدقيق ومراقبة الحسابات، التي يقوم بها شخص محترف، محايد، مستقل وخارجي، كوسيلة تطمئن أصحاب الأموال نتيجة ما استثمروه وعن عدم التلاعب فيه، فكان تدخل المدقق ضروريا بهدف إعطاء رأي محايد مدعم بأدلة وقرائن إثبات، عن مدى شرعية وصدق الحسابات.
الأهداف المرجوة:
هدف هذا المقياس هو تنمية قدرات الطالب في :
- ماهية التدقيق وأنواعه وأهدافه.
- التفريق بين التدقيق والمحاسبة.
- معرفة أهمية التدقيق في العصر الحديث مع انفصال الملكية عن التسيير.
المعارف المسبقة:
يمكن ذكر بعض المعارف المسبقة في النقاط التالية:
-مفاهيم عن المؤسسة .
-تعريف الادارة.
-المحاسبة المالية والقوائم المالية.
- التحليل المالي
- التحكم في بعض المصطلحات كمجلس الإدارة والإدارة التنفيذية والمسير والملاك.
التسيير المالي والتحليل المالي.
- Enseignant: Abdallah SAIB